لماذا أوصى النبي بتربية القطط في المنزل ولماذا كان يحبها؟
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
اعتبر رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام، أن تربية القطط في المنازل ليست مشكلةً أوشيئًا سيئًا، كونها مخلوقاتٌ طوافةٌ داخل المنزل، ولا تسبب الضرر أيضًا لمن يربيها ويعتني بها، وتصديقًا لكلامه كان الرسول محمد يتوضأ من الماء الذي تشرب منه القطة، وفي حديثٍ للرسول متناقلٍ عن أكثر من راوي، مثل الخمسة والترمذي الذي أكد صحته، إضافةً للبخاري، حيث قال الرسول عن القطط: (إنّها ليست بنج-س، إنّها من الطوافين، والطوافات عليكم)، وأيضًا ذكرت عائشة زوجة الرسول رضي الله عنها، بأنه كان يتوضأ من نفس الماء الذي كانت تشرب منه القطط، لأنه يعتبرها طاهرةً ونظيفة.
(ليست بن-جس إنها من الطوافين عليكم والطوافات)، كما يوجد حديثٌ آخرٌ أتى به علي بن الحسين، عن أنس بن مالك، الذي قال بأن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام طلب منه الماء ليتوضأ، وعندما أعطاه إياه أتى هرٌ وشرب من الإناء، فانتظره الرسول إلى أن انتهى من الشرب وتوضأ، حينها ذكر أنسٌ للرسول الموقف مستغربًا، فقال له عليه الصلاة والسلام: (يا أنس إن الهر من متاع البيت لن ي-قذر شيئًا ولن ين-جسه).
وعن داوود بن صالح بن دينار الثمار عن أمه أن مولاها أرسلها بهريسة إلى فوجدتها تصلى، فأشارت إلى أن ضعيها فجاءت هرة فأكلت منها، فلما انصرفت أكلت من حيث أكلت الهرة، فقالت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” إنها ليست بنج7س إنا هي من الطوافين عليكم أو الطوافات”، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بفضلها. (أى ببقايا الماء الذى شربت منه القطة.)
وقد أطلق النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابي “عبد الرحمن بن صخر الدوسي” لقب “أبو هريرة” لأنه رأى هرة صغيرة في كمه.