لماذا تختفي القطط يوم عيد الأضحى وأين تذهب بهذا اليوم
روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله، فإنها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نهاق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان، فإنها رأت شيطانًا". وفي رواية أخرى عن البخاري ومسلم، ذُكر أن فرس الصحابي الجليل أسيد بن حضير استشعر وجود الملائكة التي نزلت للاستماع إلى القرآن، فتأثرت الفرس وكادت تصيب الطفل النائم. يعتمد هذا التفسير على الروابط بين الحيوانات والعوالم الروحية، لكنه لا يعتبر تفسيرًا علميًا.
من بين التفسيرات المنطقية التي قدمها علماء المسلمين حول اختفاء القطط في صباح عيد الأضحى، يقال إن القطط تختفي لأنها ترى الملائكة وتهرب خوفًا منهم، أو تختفي احترامًا للملائكة والمسلمين،
أو يكون اختفاؤهم أمرًا من الله لكي لا يعترضوا مشوار ملك مكلف مكرم. هناك أيضًا حديث ضعيف يتعلق بنزول الملائكة في أول أيام عيد الأضحى، حيث روى سعيد بن أوس الأنصاري عن أبيه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان غداة الفطر وقفت الملائكة في أفواه الطرق فنادوا يا معشر المسلمين اغدوا إلى رب رحيم يمن بالخيرات ويثيب عليه الجزيل، أمرتم بصيام النهار فصمتم، وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم، فإذا صلوا العيد نادى مناد من السماء ارجعوا إلى منازلكم راشدين قد غفرت ذنوبكم كلها".
نعم، هناك تفسيرات أخرى لظاهرة اختفاء القطط خلال عيد الأضحى، لكن يجب التأكيد على أن هذه التفسيرات ليست مبنية على أسس علمية وتعتمد في كثير من الأحيان على الخرافات أو الأساطير. بعض هذه التفسيرات تشمل:
1. القطط تجتمع لمناقشة شؤونها وتبادل الأخبار والمعلومات بينها.
2. القطط تتوجه لزيارة قريب أو صديق في بعض المناطق البعيدة.
3. القطط تشارك في احتفالات خاصة بها خلال فترة العيد.
4. الجن يأخذ بعض القطط لاستخدامها في أعمالهم السرية أو لحمايتهم.
من الجدير بالذكر أن العلماء لم يجدوا حتى الآن تفسيرًا علميًا مقنعًا لهذه الظاهرة. وبالتالي، يعتبر العديد من هذه التفسيرات مجرد خرافات أو تصورات خيالية لا تمت للواقع بصلة.