الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

فى يوم عرفه

انت في الصفحة 1 من صفحتين

موقع أيام نيوز

ماټت بين يدي وهي محرمة يوم عرفة 
ونحسبها والله حسيبها حسن خاتمة.
ذهبت ام عبدالله ماشية إلى عرفات ومعها ابن اختها كريم وزوجته وقبل دخولهم عرفات ب كيلو تعبت ام عبدالله جدا فوجدت موتوسيكل فركبت و ادخلها عرفات وانزلها بعد مسجد نمرة بخطوات قليلة.
فلحق بها كريم وزوجته ومن كثرة التعب والشمس الحاړقة وقعوا على الأرض جميعا فى منتصف الطريق

واتصل بى كريم وقالى لى احنا بڼموت هاتلى مياة وتعالى وكان هذا الوقت قبل الظهر بربع ساعة تقريبا وانا بينى وبينه تقريبا عشر دقائق مشي.
فتوجهت له ابكي واحاول اجمع لهم ماء بارد وعصير حتى وصلت إلى الشارع الرئيسي وكان الحجاج قد اصطفوا لصلاة الظهر والعصر فى الشارع بجوار مسجد نمره 
وكنت امشي فى ممر ضيق جدا بين صفوفهم حتى استطيع الوصول لكريم وخالته وزوجته بالماء ولكنى اخذت أكثر من 45 دقيقة حتى استطيع الوصول لهم وسط تدافع شديد وشمس حاړقة.
وقبل وصولي له بعشر دقائق اتصلت به فكان يقول لى احجز طيران لأولادي غدا وروحهم مصر فكان يظن أنه سيموت هو وخالته وزوجته من قوة الشمس والتدافع والأعياء
فبعون الله وصلت لهم وشربوا ماء وعصير فاستعادوا بعض قوتهم ولكن الشمس الحاړقة انهكتهم مره اخرى وتعبتوا تعبا شديدا .
فأخذت خالته وكريم اخذ زوجته ومشينا إلى جانب الطريق بعيدا عن التدافع والزحام محاولا أن أجد بعض الظل لكى يلتقطوا انفاسهم بعيدا عن الشمس الحاړقة
فلم تستطيع خالته المشي الا خطوات قليله ووقعت مرة أخرى والشمس فوق رأسها وكريم وزوجته وقعوا أيضا بعدى بحوالى مترين
فحاولت جاهدا أن اجلب لخالته بعض الماء ولكن لم استطيع والزحام شديد جدا وكنت اجلسها على مكان مرتفع عن الأرض قليلا ومن خلفها عامود كهرباء 
وهى لا تستطيع أن ترفع يدها وانا كنت أحاول أن لا تسقط منى على الارض من كثرة التدافع والزحام
فكانت يدى تمسك بعامود الكهرباء ويدي الأخرى تسك بها لكى لا تسقط على الأرض وظللت هكذا تقريبا ساعتين
وكنت امل من الله أن كريم يستعيد قوته لكى يساعدني حتى ننقلها إلى المستشفى ولكنه كان هو الآخر يمووت هو وزوجته
وانا كنت ممزق بين ام عبدالله التى بين يدي ولم استطيع ان اساعدها باي شيء وبين كريم وزوجته ېموتون هم أيضا بعيدين عنى ولم استطيع أن أفعل لهم شيء والبكاء لم يجف من عيني
اتصلت ب 911 ولم ياتى احد للمساعدة
مر على اكثر من فرد من الشرطة وطلبت منهم المساعدة ويقولون لى انقلها إلى المستشفى فطلبت من كل من حولى المساعدة لنقلها المستشفى ولم يستجيب أحد
وخلال كل هذه المدة أحاول طلب المساعده من الناس ولكن لا احد يجيب كل شخص لسان حاله نفسي نفسي
وكان خلف ظهري بمتر أو اثنين مكان به ظل وكان بهذا الظل شاب طلبت
منه أن أضعها مكانه حتى تستطيع ام عبدالله التقاط أنفاسها ولكنه لم يرد على كنت اقول له
يا اخى بالله انت شاب ولا يوجد بشعرك شعرة بيضاء فبالله عليك ضعها مكانك انها ټموت ولكن لا حياة لمن تنادي.
بعد ساعتين تقريبا بدأت انا اتعب جدا من الشمس الحاړقة وبدأت قواي تضعف حتى وصلت أننى لم استطيع الامساك بالعامود ولم استطع الامساك بها 
وبدأت اتيقن أن كريم لم ولن يستطيع أن يساعدني لانه لم يستطيع مساعدة نفسة ولم يجد شربة ماء يحيي بها نفسه وزوجته
وفى هذه اللحظة فقدت كل أمل انتظره من البشر وصړخت باعلى صوت عندي وقلبي يدمي
مليش غيرك يارب .. مليش غيرك يارب
وصړاخي هذا لفت أنظار كل من حولى وحتى البعيدين عنى
واتى أكثر من اخ جزاهم الله خيرا للمساعده وحاولنا أن نجلب كرسي متحرك ولكن لم يستطيعوا
وهنا قد فقدت كل قوتي تقريبا وقعت ام عبدالله منى على الارض وانا خررت بجانبها ووضعت رأسها على رجلى كى لا يصيبها أحد من كثرة التدافع ولله الحمد لم يمسها اى شيء من التدافع والزحام

انت في الصفحة 1 من صفحتين